٢٣١ :: الرواية مئتان واحد وثلاثون :: قَالَ : كُنَّا جُلُوساً عِندَ رَسُولِ اللَّه خليفة الله نبي الله محمد بن عبدالله صلي الله عليه وآله وسلم إِذ أَقبلَ إِلَيهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّه أَخبِرنِي عَنْ قَوْلِ اللَّه عَزَّ وَجَلَ لإِبلِيسَ { أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ } مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّه الَّذِينَ هُمْ أَعلَى مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقرَّبِينَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم : أَنَا وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالحَسَنِ والحُسَيْنُ كُنَّا فِي سُرَادِقِ الْعَرشِ نُسَبِّحُ اللَّه ، فَسَبَّحَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِتَسْبِيحِنَا قَبلَ أَنْ يَخلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لَهُ وَلَمْ يُؤْمَرُوا بِالسُّجُودِ إِلاَّ لأجلِنَا فَسَجَدَتِ الْملاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجمَعُونَ إِلاَّ إِبلِيسَ أَبَى أَنْ يَسْجُدَ ، فَقَالَ لَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ } أَيْ مِنْ هَؤْلاَءِ الْخَمسَةِ الْمَكْتُوبَةِ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سُرَادِقِ الْعرشِ ، فَنَحنُ بَابُ اللَّه الَّذِي يُؤْتَى مِنهُ بِنَا يَهتَدِي الْمُتَدُونَ فَمَن أَحَبَّنَا أَحَبَّهُ اللَُّه وَأَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ وَمَنْ أَبغضَنَا أَبغَضَهُ اللَّهُ وَأَسْكَنَهُ نَارَهُ وَلاَ يُحِبُّنَا إِلاَّ مَنْ طَابَ مَوْلِدُهُ . { قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ } ( ص ٧٥ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - فضائل الحسنين ٢٣١٥٨ )

٢٣٢ :: الرواية مئتان وثنان وثلاثون :: قَالَ أَبُو جَعفَرٍ خليفة الله الإمَام محمد بن عـلـي الباقر الوصي الخامس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة : لاَ يُعذِرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَداً يَقُولُ : يَا رَبِّ لَمْ أَعلَمْ أَنَّ وُلْدَ فَاطِمَةَ عليهم السلام هُمُ الْوُلاَةُ عَلَى النَّاسِ كَافَّةً وَفِي شِيعَةِ وُلْدِ فَاطِمَةَ أَنزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ خَاصَّةً { يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّـهِ } الآيَةَ . ... في قوله : { وَ أَنِيبُوا إِلى‏ رَبِّكُمْ } ( الزمر ٥٤ ) أي توبوا { وَ أَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ :: وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ } ( الزمر ٥٣ -٥٤ ) من القرآن وولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام ، والدليل على ذلك قول الله عز وجل { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّـهِ } ( الزمر ٥٦ ) الآية قَالَ في الامام . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - فضائل الحسنين ٢٣١٥٩ )