٣١٢ :: الرواية ثلاثمئة واثنتا عشرة :: عَنْ أَبِي جَعفَرٍ خليفة الله الإمَام محمد بن عـلـي الباقر عليه السلام الوصي الخامس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ { وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّـهَ عَلى حَرْفٍ } قَالَ هُمْ قَوْمٌ وَ حَّدُوا اللَّهَ وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ يُعبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَخَرَجُوا مِنَ الشِّركِ وَلَمْ يَعرِفُوا أَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم رَسُولُ اللَّهِ فَهُمْ يَعبُدُونَ اللَّهِ عَلَى شَكٍّ فِي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وَمَا جَاءَ بِهِ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَقَالُوا نَنظُرُ فَإِنْ كَثُرَت أَمْوَالُنَا وَعُوفِينَا فِي أَنْفُسِنَا وَأَوْلاَدِنَا عَلِمْنَا أَنَّهُ صَادِقٌ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ غَيرَ ذَلِكَ نَظَرنَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ } يَعنِي عَافِيَةً فِي الدُّنْيَا { وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ } يَعنِي بَلاَءً فِي نَفسِهِ وَمَالِهِ { انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ } انقَلَبَ عَلَى شَكِّهِ إِلَى الشِّركِ { خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ :: يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّـهِ ما لا يَضُرُّهُ وَ ما لا يَنْفَعُهُ } ( الحج ١١ - ١٢ ) قَالَ يَنقَلِبُ مُشْرِكاً يَدعُو غَيرَ اللَّهِ وَيَعبُدُ غَيرَهُ فَمِنْهُمْ مَنْ يَعرِفُ وَيَدخُلُ الإِيمَانُ قَلْبَهُ فَيُؤْمِنُ وَيُصَدِّقُ وَيَزُولُ عَنْ مَنزِلَتِهِ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الإِيمَانِ وَمِنهُمْ مَنْ يَثْبُتُ عَلَى شَكِّهِ وَمِنهُمْ مَنْ يَنقَلِبُ إِلَى الشِّرك . { وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّـهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ } ( الحج ١١ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - الإيمان والكفر ٢٨٤١٧ )