٣١٨ :: الرواية ثلاثمئة وثماني عشرة :: قَالَ الصَّادِقُ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة الْخَشْيَةُ مِيرَاثُ الْعِلْمِ وَمِيزَانُهُ وَالْعِلْمُ شُعَاعُ الْمَعرِفَةِ وَقَلْبُ الإِيمَانِ وَمَنْ حُرِمَ الْخَشْيَةَ لاَ يَكُونُ عَالِماً وَإِنْ شَقَّ الشَّعرَ بِمُتَشَابِهَاتِ الْعِلْمِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { إِنَّما يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } وَآفَةُ الْعُلَمَاءِ ثَمَانِيَةٌ الطَّمَعُ وَالْبُخلُ وَالرِّيَاءُ وَالْعَصَبِيَّةُ وَحُبُّ الْمَدحِ وَالْخَوْضُ فِيمَا لَمْ يَصِلُوا إِلَى حَقِيقَتِهِ وَالتَّكَلُّفُ فِي تَزيِينِ الْكَلاَمِ بِزَوَائِدِ الألْفَاظِ وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنَ اللَّه وَ الاِفتِخَارُ وَتَركُ الْعَمَل بِمَا عَلِمُوا قَالَ عِيسَى عليه السلام أَشْقى النَّاسِ مَنْ هُوَ معرُوفٌ بِعِلْمِهِ مَجهُولٌ بِعَمَلِهِ وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لاَ تَجلِسُوا عِنْدَ كُلِّ دَاعٍ مُدَّعٍ يَدعُوكُمْ مِنَ الْيَقِينِ إِلَى الشَّكِّ وَمِنَ الإِخلاَصِ إِلَى الرِّيَاءِ وَمِنَ التَّوَاضُعِ إِلَى الْكِبرِ وَمِنَ النَّصِيحَةِ إِلَى الْعَدَاوَةِ وَمِنَ الزُّهدِ إِلَى الرَّغبَةِ وَتَقَرَّبُوا إِلَى عَالِمٍ يَدعُوكُمْ إِلَى التَّوَاضُعِ مِنَ الْكِبرِ وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الإِخلاَصِ وَمِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَمِنَ الرَّغبَةِ إِلَى الزُّهدِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ وَلاَ يَصلُحُ لِمَوعِظَةِ الْخَلْقِ إِلاَّ مَنْ جَاوَزَ هَذِهِ الآفَاتِ بِصِدقِهِ وَأشرَفَ عَلَى عُيُوبِ الْكَلاَمِ وَعَرَفَ الصَّحِيحَ مِنَ السَّقِيمِ وَعِلَلَ الْخَوَاطِرِ وَفِتَنَ النَّفسِ وَالْهَوَى قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام كُنْ كَالطَّبِيبِ الرَّفِيقِ الشَّفِيقِ الَّذِي يَضَعُ الدَّوَاءَ بِحَيثُ يَنفَعُ فِي الْخَبَرِ سَأَلُوا عِيسَى ابْنَ مَريَمَ عليه السلام يَا رُوحَ اللَّهِ مَعَ مَنْ نُجَالِسُ قَالَ عليه السلام مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ وَيَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنطِقُهُ وَيُرَغِّبُكُمْ فِي الآخِرَةِ عَمَلُه . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - الإيمان والكفر ٢٨٥٠٣ )