٣٦٧ :: عَنْ السيدة حَكِيمَةَ عليها السلام قَالَت دَخَلتُ يَوْماً عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ خليفة الله الإمام الحسن بن عـلـي العسكري عليه السلام الوصي الحادي عشر من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة فَقَالَ : يَا عَمَّةِ بِيتِي عِندَنَا اللَّيلَةَ فَإِنَّ اللهَ سَيُظْهِرُ الْخَلَفَ فِيهَا قُلْتُ وَمِمَّنْ قَالَ مِنْ نَرجِسَ قُلْتُ فَلَستُ أَرَى بِنَرجِسَ حَملاً قَالَ يَا عَمَّةِ إِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى لَمْ يَظْهَر حَملُهَا بِهَا إِلاَّ وَقتَ وِ لاَدَتِهَا فَبِتُّ أَنَا وَهِيَ فِي بَيتٍ ، فَلَمَّا انتَصَفَ اللَّيلُ صَلَّيتُ أَنَا وَهِيَ صَلاَةَ اللَّيلِ فَقُلْتُ فِي نَفسِي قَد قَرُبَ الْفَجرُ وَلَمْ يَظْهَر مَا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ . فَنَادَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ العسكري عليه السلام مِنَ الْحُجرَةِ لاَ تَعجَلِي فَرَجَعتُ إلَى الْبَيتِ خَجِلَةً فَاستَقبَلَتنِي نَرجِسُ وَهِيَ تَرتَعِدُ عليها السلام فَضَمَمتُهَا إِلَى صَدرِي ، وَقَرَأْتُ عَلَيهَا قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ، وَآيَةَ الْكُرسِيِّ ، فَأَجَابَنِي الْخَلَفُ مِنْ بَطنِهَا يَقرَأُ كَقِرَاءَتِي . قَالَت : وَأَشرَقَ نُورٌ فِي الْبَيتِ فَنَظَرتُ فَإِذَا الْخَلَفُ تَحتَهَا سَاجِدٌ لله تَعَالَى إِلَى الْقِبلَةِ فَأَخَذتُهُ ، فَنَادَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ العسكري عليه السلام مِنَ الْحُجرَةِ هَلُمِّي بِابنِي إِلَيَّ يَا عَمَّةِ ، قَالَت : فَأَتَيتُهُ بِهِ فَوَضَعَ لِسَانَهُ فِي فِيهِ وَأَجلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ ، وَقَالَ : انطِق يَا بُنَيَّ بِإِذنِ الله ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِالله السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ ، { بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } { وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ :: وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ } وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصطَفَى وَعَلِيٍّ الْمُرتَضَى وَفَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَينِ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَينِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعفَرِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنِ جَعفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي . عليهم السلام قَالَت حَكِيمَةُ : وَغَمَرتنَا طُيُورٌ خُضرٌ فَنَظَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَى طَائِرٍ مِنهَا فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : لَهُ خُذهُ وَاحفَظهُ حَتى يَأْذَنَ اللهُ فِيهِ فَـ { إِنَّ اللَّـهَ بالِغُ أَمْرِهِ } ( الطلاق ٣ ) قَالَت حَكِيمَةُ قُلْتُ : لأِبِي مُحَمَّدٍ مَا هَذَا الطَّائِرُ ؟ وَمَا هَذِهِ الطُّيُورُ ؟ قَالَ : هَذَا جَبرَئِيلُ عليه السلام ، وَهَذِهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحمَةِ عليهم السلام ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَمَّةِ رُدِّيهِ إِلَى أُمِّهِ { كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ } فََرَدَدتُهُ إِلَى أُمِّهِ قَالَت حَكِيمَةُ وَلَمَّا وُلِدَ كَانَ نَظِيفاً مَفرُوغاً مِنهُ وَعَلَى ذِرَاعِهِ الأيمَنِ مَكْتُوبٌ { جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً } ( الإسراء ٨١ ) . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - فضائل القائم ٢٦٠٩٣ )