٤٠١ :: قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ ( رَسُولُ اللَّهِ ) خليفة الله رسول الله حبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وَنَحنُ فِي مَسجِدِ الْمَدِينَةِ فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ ( تَعَالَى ) وَأَثنَى عَلَيهِ فَقَالَ : إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحفَظُوهُ وَعُوهُ وَلْيُحَدَّثْ مَنْ بَعدَكُمْ إِنَّ اللَّهَ اصطَفَى لِرِسَالَتِهِ خَلْقَهُ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى { اللَّـهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَ مِنَ النَّاسِ } ( الحج ٧٥ ) أَسكَنَهُمُ الْجَنَّةَ وَإِنِّي مُصطَفِ مِنكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصطَفِيَهُ وَأُخِيَ ( لمؤاخ ) بَينَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَينَ الْمَلاَئِكَةِ فَذَكَرَ كَلاَماً فِيهِ طُولٌ . فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالبٍ عليه السلام: لَقَدِ انقَطَعَ ظَهرِي وَذَهَبَ رُوحِي عِندَ مَا صَنَعتَ بِأَصحَابِكَ ( مَا صَنَعتَ غَيرِي ) فَإِنْ ( كَانَ مِنْ ) سَخطَةٍ بِكَ عَلَىَّ فَلَكَ الْعُتبَى وَالْكَرَامَةُ ( و كرامة ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَنتَ مِنِّي إِلاَّ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعدِي، وَمَا أَخَّرتُك إِلاَّ لِنَفسِي ، فَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنتَ أَخِي وَوَارِثِي قَالَ : وَمَا الَّذِي أَرِثُ مِنكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : مَا وَرَّثَتِ الأنبِيَاءُ مِنْ قَبلِي ( قَالَ وَمَا وَرَّثَتِ الأنبِيَاءُ مِنْ قَبلِكَ ) قَالَ كِتَابَ رَبِّهِمْ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ أَنتَ مَعِي يَا عَلِيُّ فِي قَصرِيْ فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ بِنتِي هِيَ زَوجَتُكَ فِي الدُّنيَا وَ الآخِرَةِ وَأَنتَ رَفِيقِي ، ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله { إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ } الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ يَنظُرُ بَعضُهُمْ إِلَى بَعض . { وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ } ( الحجر ٤٧ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - فضائل فاطمة الزهراء ٢٢٧٩٠ )