٤١٣ :: عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضا خليفة الله الإمَام علي بن موسي الرضا عليه السلام الوصي الثامن من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ أُولُو الْعَزْمِ أُوْلِي الْعَزمِ ؛ لأِنَّهُمْ كَانُوا أَصحَابَ الْعَزَائِمِ وَالشَّرَائِعِ ، وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ كَانَ بَعدَ نُوحٍ عليه السلام كَانَ عَلَى شَرِيعَتِهِ وَمِنهَاجِهِ وَتَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى زَمَانِ إِبرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عليه السلام ، وَكُلُّ نَبِيٍّ كَانَ فِي أَيَّامِ إِبرَاهِيمَ عليه السلام ، وَبَعدَهُ كَانَ عَلَى شَرِيعَةِ إِبرَاهِيمَ ، وَمِنهَاجِهِ وَتَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى زَمَنِ مُوسَى عليه السلام ، وَكُلُّ نَبِيٍّ كَانَ فِي زمَنِ مُوسَى عليه السلام ، وَبَعدَهُ كَانَ عَلَى شَرِيعَةِ مُوسَى عليه السلام وَمِنهَاجِهِ وَتَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى أَيَّامِ عِيسَى عليه السلام ، وَكُلُّ نَبِيٍّ كَانَ فِي أَيَّامِ عِيسَى عليه السلام ، وَبَعدَهُ كَانَ عَلَى مِنهَاجِ عِيسَى عليه السلام وَشَرِيعَتِهِ وَتَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى زَمَنِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ، فَهَؤُلاَءِ الْخَمسَةُ هُمْ أُولُو الْعَزمِ ، وَهُمْ أَفضَلُ الأنبِيَاءِ وَالرُّسُلِ عليهم السلام ، وَشَرِيعَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم لاَ تُنسَخُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةٍ ، وَلاَ نَبِيَّ بَعدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَمَنِ ادَّعَى بَعدَ نَبِيِّنَا ، أَوْ أَتَى بَعدَ الْقُرآنِ بِكِتَابٍ فَدَمُهُ مُبَاحٌ لِكُلِّ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنهُ . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - حرمة القرآن ١٧١٤ )

٤١٤ :: قَالَ : قُلْتُ : لأِبِي عَبدِ اللَّهِ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَوْلُ اللَّهِ { فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } ( الأحقاف ٣٥ ) ؟ فَقَالَ الصادق عليه السلام : نُوحٌ ، وَإِبرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَعَلَى جَمِيعِ أَنبِيَائِهِ وَرُسلِهِ . قُلْتُ : كَيفَ صَارُوا أُولِي الْعَزمِ ؟ قَالَ : لأِنَّ نُوحاً عليه السلام بُعِثَ بِكِتَابٍ وَشَرِيعَةٍ ، فَكُلُّ مَنْ جَاءَ بَعدَ نُوحٍ عليه السلام أَخَذَ بِكِتَابِهِ وَشَرِيعَتِهِ وَمِنهَاجِهِ ، حَتَّى جَاءَ إِبرَاهِيمُ عليه السلام بِالصُّحُفِ وَبِعَزِيمَةِ تَركِ كِتَابِ نُوحٍ لاَ كُفراً بِهِ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعدَ إِبرَاهِيمَ عليه السلام جَاءَ بِشَرِيعَةِ إِبرَاهِيمَ ، وَمِنهَاجِهِ ، وَبِالصُّحُفِ حَتَّى جَاءَ مُوسَى عليه السلام أَخَذَ بِالتَّورَاةِ وَشَرِيعَتِهِ ، وَمِنهَاجِهِ حَتَّى جَاءَ الْمَسِيحُ عليه السلام بِالإِنجِيلِ ، وَبِعَزِيمَةِ تَركِ شَرِيعَةِ مُوسَى وَمِنهَاجِهِ حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم فَجَاءَ بِالْقُرآنِ ، وَشَرِيعَتِهِ ، وَمِنهَاجِهِ ، فَحَلاَلُهُ حَلاَلٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَحَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهَؤُلاَءِ { أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } ( الأحقاف ٣٥ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - حرمة القرآن ١٧١٣ )