خليفة الله نِعَمَةُ الله
الإمَام محمد بن الحسن المهدي
عجل الله تعالى فرجه الشريف

٣٩ :: الباب التاسع عشر :: صفحة الروايات :: باب ان الله جعل النَّعمَةُ الظَّاهِرةُ الإِمَامُ الظَّاهِرُ وَالْباطِنَةُ الإِمَامُ الْغَائِبُ عن الأبصار الحاظر القائم بأمر الله تعالى يُسَهلُ الله له كل عَسِيرٍ وَيُذَللُ لَه كُلَ صَعبٍ وَيُظْهِرُ لَهُ كُنُوزَ الأَرضِ وَيُقَربُ لَهُ كُلَ بِعِيد هذهي الكلمات العظيمة الجميله من الوصي السابع الإمَام الكاظم يبشرنا فيها بخريطة فائقة الجمال والجلال والكمال تدعونا الى التفائل بالخير لكل الناس قبل ظهوره ومع ظهوره وبعد الظهور العزيز المبارك لخليفة الله الإمَام محمد بن الحسن المهدي في حقيتها أشياء كثيره وكبيره وعاليه وجميله يريد لها التدبر والتأمل والتفكر على مستوى فردي ومجتمعي وعالمي لانها معادلات تعمل بفضل الله على سهل مخرجه وأوسع منهجه وأقم دولته في خير وعافيه وأمان وجمال وجلال وكمال لكل البشرية وقد تم الاعداد العلي والعظيم لذلك بعلم وحكمة وقدرة ضاهرة وباطنة من ألف وأربع مائة سنة وأكثر الحمد لله

٩٧ :: الرواية السابعة والتسعون :: قَالَ : سَأَلْت سَيِّدِي مُوسَى بّنَ جَعفَرٍ خليفة الله الإمَام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام الوصي السابع من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة : عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَ { وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً } فَقَالَ عليه السلام : النِّعمَةُ الظَّاهِرَةُ ، الإِمَامُ الظَّاهِرُ . وَالْبَاطِنَةُ ، الإِمَامُ الْغَائِبُ ، فَقُلْتُ لَهُ : وَيَكُونُ فِي الأَئِمَّةِ مَنْ يَغِيبُ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَغِيبُ عَنْ أَبصَارِ النّاسِ شَخْصُهُ ، وَلاَ يَغِيبُ عَنْ قُلُوبِ الْمُؤمِنِينَ ذِكْرُهُ ، وَهُوض الثَّانِي عَشَرَ مِنَّا يُسَهِّلُ الله لَهُ كُلَّ عَسِيرٍ ، وَيُذَلِّلُ لَهُ كُلَّ صَعبٍ وَيُظْهِرُ لَهُ كُنُوزَ الأَرضِ وَيُقرَّبُ لَهُ كُلَّ بَعِيدٍ وَيُبِيرُ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَيُهْلِكُ عَلَى يَدِهِ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ، ذَلِكَ ابْنُ سَيِّدةِ الإِمَاءٍ الَّذِي تََخْفَى عَلَى النَّاسِ وِلاَدَتُهُ وَلاَ يَحِلُّ لَهُمْ تَسْمِيَتُهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ فَيَملأَ الأرضَ قِسْطاً وَ عَدلاً كَمَا مُلِئَت جَوْراً وَ ظُلْماً . { أَ لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ } ( لقمان ٢٠ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - فضائل القائم ٢٦٠٩٩ )