٢٠٣ :: الرواية مئتان وثلاثة ::عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَالَ : هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى . يقول اللَّه تبارك وتعالى { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ } يعني التوراة والإنجيل { يَعْرِفُونَ } يعني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم { كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ } لأن اللَّه عز وجل قد أنزل عليهم ، في التوراة والزبور الإنجيل صفة محمدصلى الله عليه وآله وسلم وصفة أصحابه ومبعثه وهجرته وهو قوله : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّـهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّـهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ } ( الفتح ٢٩ ) هذه صفة رسول اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم وأصحابه في التوراة والإنجيل فلما بعثه اللَّه عرفه أهل الكتاب . كما قال جل جلاله : { فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ } فكانت اليهود يقولون للعرب قبل مجيء النبي أيها العرب هذا أوان نبي يخرج بمكة ويكون هجرته بالمدينة وهو آخر الأنبياء وأفضلهم ، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة يلبس الشملة ويجتزي بالكسرة والتميرات ويركب الحمار عربية ، وهو الضحوك القتال يضع سيفه ْعلى عاتقه ولا يبالي بمن لاقى يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافز وليقتلنكم اللَّه به يا معشر العرب قتل عاد ، فلما بعث اللَّه نبيه بهذه الصفة حسدوه وكفروا به كما قال اللَّه : { وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ } . { وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكافِرِينَ } ( البقرة ٨٩ ) ( موسوعة أهل البيت القرانية - تنزيل القرآن ٣٤٢٨ )

٢٠٤ :: الرواية مئتان واربعة :: عَنْ أبِي عَبْدِاللَّه خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَالَ : قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ يَحكِي قَوْلَ الْيَهُودِ { إِنَّ اللَّـهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ } ( آل عمران ١٨٣ ) الآيَةَ فَقَالَ { فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّـهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } وَإِنَّمَا نَزَلَ هَذَا فِي قَوْمِ يَهُودَ وَكَانُو عَلَى عَهْدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم لَم يَقْتُلُوا الأنْبِيَاءَ بِأَيْدِيهِمْ وَلاَ كَانُوا فِي زَمَانِهِمْ وَإِنَّمَا قَتَلَ أَوَائِلُهُمُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ فَنُزِّلُوا بِهِمْ أُولَئِكَ الْقَتَلَةَ فَجَعَلَهُمُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَأَضَافَ إِلَيْهِمْ فِعلَ أَوَائِلِهِمْ بِمَا تَبِعُوهُمْ وَتَوَلَّوْهُمْ . ( موسوعة أهل البيت القرانية - تنزيل القرآن ٣٤٢٩ )