خليفة الله الإمَام علي السجاد عليه السلام

١٦٦ :: الرواية مئة وستة وستون :: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ خليفة الله الإمَام علي بن الحسين السجاد عليه السلام الوصي الرابع من أوصياء رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى يوم القيامة قَالَ : إِنَّ مِنَ الأوْقَاتِ الَّتِي قَدَّرَهَا اللَّهُ لِلنَّاسِ مِمَّا يَحتَاجُونَ إِلَيْهِ الْبَحرَ الَّذِي خَلَقَ اللَّهُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الأرضِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدَّرَ فِيهِ مَجَارِيَ الشّمسِ وض الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ وَ الْكَوَاكِبِ ثُمَّ قَدَّرَ ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَى الْفَلَكِ ثُمَّ وَ كَّلَ بِالْفلَكِ مَلَكاً مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلكِ يُدِيرُونَ الْفَلَكَ فَإِذَا دَارَتِ الشَّمسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْكَوَاكِبُ مَعَهُ نَزَلَتْ فِي مَنَازِلِهَا الَّتِي قَدَّرَهَا اللَّهُ فِيهَا لِيَوْمِهَا وَ لَيْلَتِهَا وَ إِذَا كَثُرَت ذُنُوبُ الْعِبَادِ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَسْتَعتِبَهُمْ بِآيَةٍ مِنْ آيَاتِهِ أَمَرَ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِالْفَلَكِ أَنْ يُزِيلَ الْفَلَكَ الَّذِي عَلَيْهِ مَجَارِي الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ وَ الْكَوَاكِبِ ، فَيَأْمُرُ الْمَلَكُ أُولَئِكَ السَّبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ أَنْ يُزِيلُوا الْفَلَكَ عَنْ مَحَارِيه قَالَ : فَيُزِيلُونَهُ فَتَصِيرُ الشَّمْسُ فِي الْبَحرِ الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الْفَلَكُ فَيُطْمَسُ حَرُّهَا وَيُغَيَّرُ لَوْنُهَا فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُعَظِّمَ الآيَةَ طُمِسَتِ الشَّمسُ فِي الْبَحرِ عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُخَوِّفَ خَلْقَهُ بِالآيَةِ فَذَلِكَ فَذَلِكَ عِنْدَ شِدَّةِ انْكِسَافِ الشَّمسِ وَ كَذَلِكَ يُفْعَلُ بِالْقمَرِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَهُمَا وَيَرُدَّهُمَا إِلَى مَحرَاهُمَا أَمَرَ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِالْفَلَكِ أَنْ يَرُدَّ الشَّمسَ إِلَى مَجرَاهَا فَيَرُدُّ الْمَلَكُ الْفَلَكَ إِلَى مَجرَاهُ فَتَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ وَهِيَ كَدِرَةٌ وَ الْقَمَرُ مِثْلُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السجاد عليه السلام : إِنَّهُ لاَ يَفْزَعُ لَهُمَا وَ لاَ يَرهَبُ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا فَإِذَا كَا٫َ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى اللَّهِ وَارجِعُو . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - المخلوقات في القرآن الكريم ٩٩٣٢ )