٢٨٠ :: الرواية مئتان وثمانون :: قَالَ دَخَلَ مَوّلًى لاِمرَأَةِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَين السجاد عليه السلام عَلَى أَبِي جَعفَرٍ خليفة الله الإمَام محمد بن عـلـي الباقر عليه السلام الوصي الخامس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة يُقَالُ لَهُ أَبُو أَيمَنَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا جَعفَرٍ يُغرُونَ النَّاسَ وَيَقُولُونَ ، شَفَاعَةُ مُحَمِّدٍ (( شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ )) فَغَضِبَ أَبُو جَعفَرٍ الباقر عليه السلام حَتَّى تَرَبَّدَ وَجهُهُ . ثُمَّ قَالَ : وَيحَكَ يَا أَبَا أَيمَنَ أَ غَرَّكَ أَنْ عَفَّ بَطْنُكَ وَ فَرجُكَ ، أَمَا لَوْ قَد رَأَيتَ أَفزَاعَ الْقِيَامَةِ لَقَدِ احتَجتَ إِلَى شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وَ يلَكَ فَهَلْ يَشفَعُ إِلاَّ لِمَنْ وَ جَبَت لَهُ النَّارُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَحَدٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ إِلاَّ وَ هُوَ مُحتَاجٌ إِلَى شَفَاعَةِ صلى الله عليه وآله يَوْمَ الْقِيَامَةِ . ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الباقر عليه السلام : إِنَّ لِرَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وآله الشَّفَاعَةَ فِي أُمَّتِهِ ، وَلَنَا الشَّفَاعَةَ فِي شِيعَتِنَا وَ لِشِيعَتِنَا الشَّفَاعَةَ فِي أَهَالِيهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْفَعُ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشفَعُ حَتَّى لِخَادِمِهِ ، وَيَقُولُ : يَاربِّ حَقُّ خِدمَتِي ، كَانَ يَقِينِي الْحَرَّ وَ الْبَرد . { وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } ( سبأ ٢٣ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - المعاد ٢٧٦٦١ )

٢٨١ :: الرواية مئتان واحد وثمانون :: عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ شَفاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ : يُلْجِمُ النَّاس يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَرَقُ . فَيَقُولُون : انطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ يَشفَعُ لَنَا عِنْدَ رَبِّنَا ، فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ اشْفَع لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ ، فَيَقُولُ : إِنَّ لِي ذَنباً وَ خَطِيئَةً فَعَلَكُمْ بِنُوحٍ ، فَيَأْتُونَ نُوحاً فَيَرُدُّهُمْ إِلَى مَنْ يَلِيهِ ، وَيَرُدُّهُمْ كُلُّ نَبِيٍّ إِلَى مَنْ يَلِيهِ ، حَتَّى يَنتَهُوا إِلَى عِيسَى فَيَقُولُ : عَلَيكُمْ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّه فَيَعرِضُونَ أَنفُسَهُمْ عَلَيهِ وَيَسأَلُونَهُ ، فَيَقُولُ : انطَلِقُوا ، فَيَنطَلِقُ بِهِمْ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَيَسْتَقبِلُ بَابَ الرَّحمَةِ ، وَيَخِرُّ سَاجِداً فَيَمكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَيَقُولُ اللَّهُ ارفَع رَأْسَكَ وَاشفَع تُشَفَّع ، وَاسأَل تُعطَ وَ ذَلِكَ هُوَ قَوْلُهُ : { عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً } . { وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً } ( الإسراء ٧٩ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - المعاد ٢٧٦١٢ )

٢٨٢ :: الرواية مئتان واثنان وثمانون :: عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة أن ناسا من بني هاشم أتوا رَسُولُ الله صلي الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي ، وقالوا : يكون لنا هذا السهم الذي جعلته للعالمين عليها فنحن أولى به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله : يا بني عبدالمطلب إن الصدقة لا تحل لي و لا لكم ، ولكني وعدت الشفاعة ، ثم قَالَ : و الله أشهد أنه قد وعدها فما ظنكم يا بني عبدالمطلب إذا أخذت بحلقة الباب أتروني مؤثرا عليكم غيركم ثم قَالَ : إن الجن و الإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد ، فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة ، فيقولون : إلى من فيأتون نوحا فيسألونه الشفاعة ، فيقول هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون : إلى من فيقال : إلى إبراهيم فيأتون إلى ابراهيم فيسألونه الشفاعة فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون : إلى من فيقال : ائتوا موسى فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون : إلى من فيقال : ائتوا عيسى فيأتونه ويسألونه الشفاعة فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون : إلى من فيقال ائتوا محمداً فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقوم مدلا حتى يأتي باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه ، فيقال : من هذا فيقول : أحمد فيرحبون و يفتحون الباب ، فإذا نظر إلى الجنة خر ساجدا يمجد ربه و يعظمه فيأتيه ملك فيقول : ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع فيقوم فيرفع رأسه و يدخل من باب الجنة فيخر ساجدا يمجد ربه و يعظمه فيأتيه ملك فيقول : ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع فيمشي في الجنة ساعة ثم يخر ساجدا يمجد ربه و يعظمه فيأتيه ملك فيقول ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع فيقوم فما يسأل شيئا إلا أعطاه إياه . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - المعاد ٢٧٦١٣ )