٣١٧ :: الرواية ثلاثمئة وسبعة عشرة :: عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَينِ إِذا اعتَنَقَا غَمَرَتهُمَا الرَّحمَةُ فَإِذَا الْتَزَمَا لاَ يُرِيدَانِ بِذَلِكَ إِلاَّ وَجهَ اللَّهِ وَلاَ يُرِيدَانِ غَرَضاً مِنْ أَغرَاضِ الدُّنيَا قِيلَ لَهُمَا مَغفُوراً لَكُمَا فَاستَأْنِفَا فَإِذَا أَقبَلاَ عَلَى الْمُسَاءلَةِ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ بَعضُهَا لِبَعضِ تَنَحَّوا عَنهُمَا فَإِنَّ لَهُمَا سِرّاً وَقَد سَتَرَ اللَّهُ عَلَيهِمَا قَالَ إِسحَاقُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلاَ يُكْتَبُ عَلَيهِمَا لَفظُهُمَا وَقَد قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } قَالَ فَتَنَفَّسَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ الصادق عليه السلام الصُّعَدَاءَ ثُمَّ بَكَى حَتَّى أَخضَلَت دُمُوعُهُ لِحيَتَهُ وَقَالَ يَا إِسْحَاقُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّمَا أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ تَعتَزِلَ عَنِ الْمُؤْمِنَينِ إِذَا الْتَقَيَا إِجلاَلاً لَهُمَا وَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَتِ الْمَلاَئِكَةُ لاَ تَكْتُبُ لَفظَهُمَا وَلاَ تَعرِفُ كَلاَمَهُمَا فَإِنَّهُ يَعرِفُهُ وَيَحفَظُهُ عَلَيهِمَا عَالِمُ السِّرِّ وَأَخفَى . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - الإيمان والكفر ٢٨٥٨٦ )