٣٢٠ :: الرواية ثلاثمئة وعشرون :: عَنْ جَعفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة عَنْ أَبِيهِ الباقر عليه السلام قَالَ : مَا أَنزَلَ اللَّهُ تَعَالَى كِتَاباً وَلاَ وَحياً إِلاَّ بِالْعَرَبِيَّةِ فَكَانَ يَقَعُ فِي مَسَامِعِ الأنبِيَاءِ عليهم السلام بِأَلْسِنَةِ قَوْمِهِمْ وَكَانَ يَقَعُ فِي مَسَامِعِ نَبِيِّنَا بِالْعَرَبِيَّةِ فَإِذَا كَلَّمَ بِهِ قَوْمَهُ كَلَّمَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ فَيَقَعُ فِي مَسَامِعِهِمْ بِلِسَانِهِمْ وَكَانَ أَحَدُنَا لاَ يُخَاطِبُ رَسُولَ اللَّهِ بِأَيِّ لِسَانٍ خَاطَبَهُ إِلاَّ وَقَعَ فِي مَسَامِعِهِ بِالْعَرَبِيَّةِ كُلَّ ذَلِكَ يُتَرجِمْ جَبرَئِيلُ عليه السلام عَنهُ تَشْرِيفاً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَه . { وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ( إبراهيم ٤ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - قصص الرسول وفضائلِهِ ٢١٥٠٨ )

٣٢١ :: الرواية ثلاثمئة واحد وعشرون :: قَالَ لِيَ الصَّادِقُ جَعفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة : أَخبِرنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله كَانَ عَامّاً لِلنَّاسِ بَشِيراً ، أَلَيسَ قَد قَالَ اللَّهُ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِ : { وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ } ، لأِهْلِ الشَّرقِ وَ الْغَربِ ، وَأَهْلِ السَّمَاءِ وَالأرضِ مِنَ الْجِنِّ وَالإنسِ ، هَلْ بَلَغَ رِسَالَتُهُ إِلَيهِمْ كُلِّهِمْ قُلْتُ : لاَ أَدرِي . قَالَ : يَا ابنَ بُكَيرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وآله لَمْ يَخرُجْ مِنَ الْمَدِينَةِ فَكَيفَ بَلَغَ أَهْلَ الشَّرقِ وَالْغَربِ قُلْتُ : لاَ أَدرِي ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ جَبرَئِيلَ فَاقتَلعَ الأرضَ بِرِيشَةٍ مِنْ جَنَاحِهِ وَنَصَبَهَا لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله فَكَانَت بَينَ يَدَيهِ مِثْلُ رَاحَتِهِ فِي كَفِّهِ ، يَنظُرُ إِلَى أَهْلِ الشَّرقِ وَ الْغَربِ ، وَيُخَاطِبُ كُلَّ قَوْمٍ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، وَيدعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى نُبُوَّتِهِ بِنَفسِهِ ، فَمَا بَقِيَت قَريَةٌ وَلاَ مَدِينَةٌ إِلاَّ وَدَعَاهُمُ النبي صلى الله عليه وآله بِنَفسِهِ . { وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } ( سبأ ٢٨ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - قصص الرسول وفضائلِهِ ٢١٦٦٦ )

٣٢٢ :: الرواية ثلاثمئة واثنان وعشرون :: قَالَ سَألْتُ أَبَا جَعفَرٍ خليفة الله الإمَام محمد بن عـلـي الباقر عليه السلام الوصي الخامس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ( تَبَارَكَ وَ ) تَعَالَى { قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ } قَالَ : يَعنِي الْولاَيَةَ ( بِالْوَلاَيَةِ ) ، فَقُلْتُ وَكَيفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَمَّا نَصَبَهُ لِلنَّاسِ فَقَالَ : مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ارتَابَ النَّاسُ وَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّداً لَيَدعُونَا فِي كُلِّ وَقتٍ إِلَى أَمرٍ جَدِيدٍ وَقَد بَدَأَنَا بِأَهْلِ بَيتِهِ يُمَلِّكُهُمْ رِقَابَنَا فَأَنَزَلَ اللَّهُ ( تَعَالَى ) عَلَى نَبِيّثهِ ( عَلَيهِ ) يَا مُحَمَّدُ { قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ } فَقَد أَدَّيتُ إِلَيكُمْ مَا افتَرضَ عَلَيكُمْ رَبُّكُمْ أَمَّا مَثنَى فَيعِني ( يَعنِي ) طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) وَأَمَّا قَوْلُهُ { وَ فُرادى } فَيَعنِي طَاعَةَ الإمَامِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مِنْ بَعدِهِ ( بَعدِهِمَا ) . { وَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ ما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ :: قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنى‏ وَ فُرادى‏ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ } ( سبأ ٤٥ - ٤٦ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - قصص الرسول وفضائلِهِ ٢١٦٦٧ )