خليفة الله الحجة القائم المنتظرِ
الإمَام محمد بن الحسن المهدي
عليه السلام

٣٤ :: الباب الرابع عشر :: صفحة الروايات :: باب ان الله أعطى خليفة الله الإمَام المهدي ومحمد والأئمة مُلك الرجعة ومُلك الجَنة وجعل الظهور للمهدي من آل محمد وقيام الدولة المهدوية ملازم لنزول رسول الله والرجعة وقيام الدولة الإلهية المحمدية العلوية الفاطمية الحسنية الحسينية المهدوية دولة الحق دولة أهل البيت تستمر الى يوم القيامة لا تزول ولا تضعف بل تزداد نمو وازدهار يبهر الجميع جمال التنظيم والإنجاز وتذكر دائماً كلما ازداد المؤمنون في معرفة ولاية الله والرسول وأولي الأمر { التعلم من خلال القراءة في ما جاء بهِ الوحي الى حبيب الله محمد المعلم الحكيم تركت فيكم الثَقَليَن } إزدادت معرفتهم وإيمانهم وإِعدادهم وتفائلهم بالخير رفع الله عنهم البلاء وعن البشر وسهل لهم الظهور و الرجعة ويظهر الإمَام بسلام وفي سلام والى سلام وخير لكل البشرية بالإيمان بهِ والتسليم لأمره وذلك بعد ان يقيم لهم الدليل البرهاني بالمعجزة والذي يعجز البشر على مثله الحمد لله

٨٠ :: الرواية الثمانون :: عَنْ أَبِي جَعفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ خليفة الله الإمَام الحسين بن علي الشهيد عليه السلام الوصي الثالث من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة : لَأِصحَابِهِ قَبْلَ أَنْ يُقتَلَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : يَا بُنَيَّ إِنَّكَ سَتُسَاقُ إِلَى العِرَاقِ وَهِيَ أَرضٌ قَدِ الْتَقَى بِهَا النَّبِيُّونَ وَأَوْصِيَاءُ النَّبِيِّينَ وَهِيَ أَرضٌ تُدعَى عَمُورَا وَإِنَّكَ تُسْتَشْهَدُ بِهَا ( فيها ) وَيُسْتَشْهَدُ مَعَكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصحَابِكَ لاَ يَجِدُونَ ( لا يذوقون ) أَلَمَ مَسِّ الْحَدِيدِ وَتَلاَ { قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ } ( الأنبياء ٦٩ ) تَكُونُ الْحَربُ عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ بَرداً وَسَلاَماً فَأَبشِرُوا فَوَ الله لَئِنْ قَتَلُونَا فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى نَبِيِّنَا . ثُمَ أَمكُثُ مَا شَاءَ الله فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنشَقُّ عَنْهُ الأَرضُ فَأَخرُجُ خَرجَةً يُوَافِقُ ذَلِكَ خَرجَةَ ( خروج ) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَقِيَامَ قَائِمِنَا وَحَيَاةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ لَيَنزِلَنَّ عَلَىَّ وَفدٌ مِنَ السَّمَاء مِنْ عِنْدِالله لَمْ يَنزِلُوا إِلَى الأَرضِ قَطُّ وَلَيَنزِلَنَّ إِلَيَ ( لى ) جَبرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَجُنُودٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَلَيَنزِلَنَّ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَأَنَا وَأَخِي وَجَمِيعُ مَنْ مَنَّ الله عَلَيْهِ فِي حَمُولاَتٍ مِنْ حَمُولاَتِ الرَّبِّ خَيْلٍ بُلْقٍ مِنْ نُورٍ لَمْ يَركَبهَا مَخْلُوقٌ ، ثُمَّ لَيَهُزَّنَّ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم لِوَاءَهُ وَلَيَدفَعَنَّهُ إِلَى قَائِمِنَا مَعَ سَيفِهِ . ثُمَّ إِنَّا نَمكُثُ ( نمكن ) مِنْ بَعدِ ذَلِكَ مَا شَاءَ الله ، ثُمَّ إِنَّ الله يَخرُجُ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ عَيناً مِنْ دُهْنٍ ( ذهب ) وَعَيناً مِنْ لَبَنٍ وَعَيناً مِنْ مَاءٍ ، ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَدفَعُ إِلَيَّ سَيفَ رَسُولِ صلى الله عليه وآله وسلم فَيَبعَثُنِي إِلَى الشَّرقِ وَ الْغَربِ ( المشرق و المغرب ) وَلاَ آتِي عَلَى عَدُوٍّ إِلاَّ أَهْرَقتُ دَمَهُ وَلاَ أَدَعُ صَنَماً إِلاَّ أَحرَقتُهُ حَتَّى أَقَعَ إِلَى الْهِندِ فَأَفتَحَهَا وَإِ نَّ دَانِيَالَ وَيُونُسَ ( ويوشع ) يَخرُجَانِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولاَنِ { صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ } وَيَبعَثُ ( يبعث الله ) مَعَهُمَا إِلَى الْبَصرَةِ سَبعِينَ رَجُلاً فَيَقتُلُونَ مُقَاتِلَتَهُمْ ( مقاتليهم ) وَيَبعَثُ بَعثاً إِلَى الرُّومِ فَيَفتَحُ الله لَهُمْ ( له ) . ثُمَّ لَأَقتُلَنَّ كُلَّ دَابَّةٍ حَرَّمَ الله لَحمَهَا حَتَّى لاَ يَكُونَ عَلَى وَجهِ الَأرضِ إِلاَّ الطَّيِّبُ ( الطيبة ) وَأَعرِضُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَسَائِرِ الْمِلَلِ وَلُأخَيِّرَنَّهُمْ بَينَ الإِسْلاَمِ وَالسَّيفِ فَمَنْ أَسْلَمَ مَنَنتُ عَلَيهِ وَمَنْ كَرِهَ الإِسْلاَمَ أَهْرَقَ الله دَمَهُ وَلاَ يَبقَى رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِنَا إِلاَّ أَنزَلَ الله إِلَيهِ مَلَكاً يَمسَحُ عَنْ وَجهِهِ التُّرَابَ وَيُعَرفُهُ أَزوَاجَهُ وَمَنَازِلَةُ فِي الْجَنَّةِ وَلاَ يَبقَى عَلَى وَجهِ الَأرضِ أَعمَى وَلاَ مُقعَدٌ وَلاَ مُبتَلًى إِلاَّ كَشَفَ الله عَنهُ بَلاَءَهُ بِنَا أَهْلَ الْبَيتِ وَلَتَنزِلَنَّ الْبَرَكَةُ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرضِ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ لَتَقصِفُ بِمَا يُرِيدُ الله فِيهَا مِنْ الثَّمَرِ وَلَيُؤكَلَنَّ ثَمَرَةُ الشِّتَاءِ فِي الصَّيفِ وَثَمَرَةُ الصَّيفِ فِي الشِّتَاءِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ الله تَعَالَى { وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنْ كَذَّبُوا } ثُمَّ إِنَّ الله لَيَهَبُ لِشِيعَتِنَا كَرَامَةً لاَ يَخفَى عَلَيهِمْ شَيْءٌ فِي ( من ) الَأرضِ وَمَا كَانَ فِيهَا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِِنهُمْ يُرِيدُ أَنْ يَعلَمَ عِلْمَ أَهْلِ بَيتِهِ فَيُخْبِرَهُمْ بِعِلْمِ مَا يَعلَمُون . { وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ } ( الأعراف ٩٦ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - الرجعة ٢٧٤١٤ )