١٣٥ :: الرواية مئة وخمسة وثلاثون :: سَمِعتُ رَسُولَ الله خليفة الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ : سَمِعتُ لَيْلَةً أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ الْعزِيزُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ { آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ } ( البقرة ٢٨٥ ) قُلْتُ { وَ الْمُؤْمِنُونَ } قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ خَلَّفْتَ لأِمَّتِكَ ؟ قُلْتُ : خَيْرَهَا ، قَالَ : عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّي اطَّلَعتُ عَلَى الأرضِ اطِّلاَعَةً فَاخْتَرتُكَ مِنْهَا ، فَشَقَقْتف لَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي فَلاَ أُذْكَرُ فِي مَوْضِعٍ إِلاَّ وَذُكِرتَ مَعِي ، فَأَنَا الْمَحمُودُ وَأَنْتَ مُحَمَّدٌ ، ثُمَّ اطَّلَعتُ الثَّانِيَةَ فَاخْتَرتُ مِنْهَا عَلِيّاً ، وَشَقَقْتُ لَهُ اسْمَاً مِنْ أَسْمَائِي ، فَأَنَا الأعلَى وَهُوَ عَلِيٌّ ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي خَلَقْتُ وَ خَلَقْتُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مِنْ شَبَحِ نُورٍ مِنْ نُورِي ، وَ عَرَضْتُ وَ لاَيَتَكُمْ عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الأِرَضِينَ ، فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الْكَافِرِينَ ، يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِي عَبَدَنِي حَتَّى يَنْقَطِعَ وَ يَصِيرَ مِثْلَ الشَّنِّ الْبَالِي ثُمَّ أَتَانِي جَاحِداً بِوَلايَتِكُمْ مَا غَفَرتُ لَهُ حَتَّى يُقِرَّ بِوَلاَيَتِكُمْ ، يَا مُحَمَّدُ أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَقَالَ : الْتَفِتْ عَنْ يَمِينِ الْعَرشِ ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْمَهْدِيِّ عليهم السلام فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نُورٍ قِيَامٌ يُصَلُّونَ وَ الْمَهْدِيُّ فِي وَ سْطِهُمْ كَأَنَّهُ { كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ هَؤُلاَءِ الْحُجَجُ وَ هَذَا الثَّائِرُ مِنْ عِتْرَتِكَ ، يَا مُحَمَّدُ وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي إِنَّهُ الْحُجَّةُ الْوَاجِبَةُ لأِوْلِيَائِي وَ الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - الأمثال ٦٣٧٣ )