١٧٦ :: الرواية مئة وستة وسبعون :: عَنْ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ خليفة الله الإمَام محمد بن عـلـي الباقر عليه السلام الوصي الخامس من أوصياء رسول الله الي يوم القيامة عَنْ جَدِّهِ عليهم السلام قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ رَاكِبٌ وَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام وَهُوَ يَمْشِي فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِمَّا أَنْ تَركَبَ وَإِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ تَركَبَ إِذَا رَكِبْتُ وَتَمشِيَ إِذَا مَشَيتُ وَتَجلِسَ إِذَا جَلَسْتُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللَّهَ لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِيه ... وَلَقد أَنْزَلَ اللَّهُ عَزّ وَجَلَّ إِلَيَّ { يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } يَعنِي فِي وَلاَيَتِكَ يَا عَلِيُ { وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ } وَلَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرتُ بِهِ مِنْ وَلاَيَتِكَ لَحَبِطَ عَمَلِي ... . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - تنزيل القرآن ٣٦٢٣ )

١٧٨ :: الرواية مئة وثمانية وسبعون :: عَنْ أَبِي جَعفَرٍ خليفة الله الإمَام محمد بن عـلـي الباقر عليه السلام الوصي الخامس من أوصياء رسول الله الي يوم القيامة قَالَ : لَمَّا نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلَى رَسُولِ صلى اللَّهِ عليه وآله وسلم فِي حَجّةِ الْوَدَاعِ بِإِعلاَنِ أَمرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ { يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ : فَمَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثَلاَثاً حَتَّى أَتَى الْجُحفَةَ فَلَمْ يَأْخُذْ بِيَدِهِ فَرَقاً مِنَ النَّاسِ فَلَمَّا نَزَلَ الْجُحفَةَ يَوْمَ الْغَدِيرِ فِي مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ مَهْيَعَةُ فَنَادَى الصَّلاَةَ جَامِعَةً فَاجتَمَعَ النَّاسُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ أَوْلَي بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ؟ قَالَ : فَجَهَرُوا فَقَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : الثَّانِيَةَ فَقَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : الثَّالِثَةَ فَقَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَانْصُر مَنْ نَصَرَهُ وَاخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ مِنْ بَعدِي . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - تنزيل القرآن ٣٦١٤ )

١٧٩ :: الرواية مئة وتسعة وسبعون :: قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ خليفة الله الإمَام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء نبي الله الي يوم القيامة لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ بِالْوَلاَيَةِ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالدَّوْحَاتِ دَوْحَاتِ غَدِيرِ خُمٍّ فَقُمِّت ثُمَّ نُودِيَ الصَّلاَةَ جَامِعَةً ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ألَسْتُ { أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } قَالُوا : بَلَى قَالَ : فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ رَبِّ وَالِ مِنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ بِبيَعَتِهِ وَبَايَعَهُ النَّاسُ لاَ يَجِيءُ أَحَدٌ إِلاَّ بَايَعَةُ لاَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى جَاءَ أَبُو بَكْر فَقَالَ يَا أَبَا بَكْر بَايِع عَلِيّاً بِالْوَلاَيَةِ . فَقَالَ : مِنَ اللَّه أَوْ مِنْ رَسُولِهِ فَقَالَ : مِنَ اللَّه وَمِن رَسُولِهِ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ : بَايِع عَلِيّاً بِالْوَلاَيَةِ فَقَالَ : مِنَ اللَّه أَوع مِنْ رَسُولِهِ فَقَالَ : مِنَ اللَّه وَمِنْ رَسُولِهِ ثُمَّ ثَنَى عِطفَيهِ فَالْتَفَتَ فَقَالَ فَقَالَ لأِبِي بَكْرٍ : لَشَدَّ مَا يَرفَعُ بِضَبعَيْ ابْنِ عَمِّهِ ثُمَّ خَرَجَ هَارِباً مِنَ الْعَسْكَرِ فَمَا لَبِثَ أَنْ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولُ اللَّه إِنِّي خَرَجتُ مِنَ الْعَسْكَرِ لِحَاجَةٍ فَرَأَيتُ رَجُلاً عَلَيهِ ثِيَابٌ لَمْ أَرَ أَحسَنَ مِنهُ وَالرَّجُلُ مِنْ أَحسَنِ النَّاسِ وَجهاً وَأَطيَبِهمْ رِيحاً فَقَالَ : لَقَد عَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ عَقداً لاَ يَحُلُّهُ إِلاَّ كَافِرٌ فَقَالَ : يَا عُمَرُ أتَدرِي مِنْ ذَاكَ قَالَ : لاَ قَالَ : ذَاكَ جَبرَئِيلُ عليه السلام فَاحذَر أَنْ تَكُونَ أَوَّلَ مَنْ تَحُلُّهُ فَتَكْفُرَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ الصادق عليه السلام : لَقَد حَضَرَ الْغَدِيرَ اثنَا عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ يَشْهَدُونَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَمَا قَدَرَ عَلَى أَخذِ حَقَّهِ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ يَكُونُ لَهُ الْمَالُ وَلَهُ شَاهِدَانِ فَيَأْخُذُ حَقَّهُ { فَإِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْغالِبُونَ } فِي عَلِيٍّ عليه السلام . ( موسوعة أهل البيت القرآنية - تنزيل القرآن ٣٦٠٣ )