٢٠٥ :: الرواية مئتان وخمسة :: عَنْ أَبِى عَبْدِاللَّه خليفة الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الوصي السادس من أوصياء رسول الله الى يوم القيامة فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } قَالَ : لَيْسَ يَعنِي أَكْثَرَكُمْ عَمَلاً ، وَلكِنْ أَصوَبَكُمْ عَمَلاً ، وَإِنَّمَا الإِصَابَةُ خَشْيَةُ اللَّهِ وَالنِّيةُ الصَّادِقَةُ وَالْحَسَنَةُ . ثُمَّ قَالَ : الإِبقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ ، وَالْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لاَ تُرِيدُ أَنْ يَحمَدَكَ عَلَيهِ أَحَدٌ إِلاَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالنِّيةُ أَفضَلُ مِنَ الْعَمَلِ ، أَلاَ وَإِنَّ النَّيةَ هِيَ الْعَمَلُ ، ثُمَّ تَلاَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ } ( الإسراء ٨٤ ) (( يَعنِي عَلى نِيَّتِهِ )) . { وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ لَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ } ( هود ٧ ) ( موسوعة أهل البيت القرآنية - أخلاق القرآن ٧٧٥٣ )